كما أكدت ذلك أوليفيرا بتروفيتش الباحثة في جامعة أكسفورد: قسم علم النفس التجريبي، وكما أشارت الباحث جون ديكسون إلى دراستها التي أكدت أن الإيمان بخالق هو الموقف الافتراضي للأطفال. وكانت صحيفة التليغراف البريطانية قد نشرت في 2008 نتائج بحث أكاديمي عن الأطفال بعنوان: 'Children are born believers in God' أو 'الأطفال يولدون مؤمنين بالله'! توصلت فيه الدراسة إلى أن الإيمان الديني للأطفال إيمان فطري! في بعض الدراسات التي طبقت على مجموعة من الأطفال في سن السادسة والسابعة أجمعوا على وجوب وجود سبب منطقي لتواجد الأشياء و عن مصدر هذه الاعتقادات الفطرية بوجود الخالق. واستندت الدراسة على تجارب وأبحاث أكاديمية نفسية موثقة دفعت الدكتور جاستون باريت أستاذ علوم الإنسان والعقل في جامعة أوكسفورد، إلى الخروج بالاستنتاج التالي 'أننا لو وضعنا مجموعة من الأطفال على جزيرة لينشأوا بمفردهم فسيؤمنون بالله'. وكان الدكتور جاستون قد أكد لراديو BBC أن 'غالبية الأدلة العلمية في العشر سنوات الماضية أظهرت أن الكثير من الأشياء تدخل في البنية الطبيعية لعقول الأطفال عمّا ظننا مُسبقاً؛من ضمنها القابلية لرؤية العالم الطبيعي على أنه ذو هدف ومُصمم بواسطة كائن ذكي مُسبب لذلك الهدف'.
وفي يومًا من الأيام جاء الليل وذهب كل طفل لكي ينام، لكن الرياح أشتدت بشكل كبير وهطلت الأمطار بغزارة. فخافت الأم على الأطفال حيث أن أساس البيت ضعيف، مما جعل الأم تظل طوال الليل مستيقظة خائفة على الأطفال الذين لم يستطيعوا النوم من صوت الرياح والرعد والبرق. وفي لحظة تركت الأم الأولاد وذهبت لتحضر إحدى الأوراق الصغيرة وقلم أيضًا، ثم أخذت تكتب كلمات. ثم قامت بوضعها في أحد الشقوق حتى لا يجدها الأولاد، لكن رآها طفل من أطفالها. لأنه كان مستيقظًا من شدة صوت الريح، لكن الأم لم تدرك أن طفلها قد رآها وهي تخفي الورقة في الحائط. مرت السنوات وتبدلت الأحوال لأسرة هذه الأم، فقد كبر الأولاد وأصبحوا من الرجال الأشداء. وكانوا يتميزون جميعًا بالثقافة وإتقاء الله سبحانه وتعالى، وقد أنتقلوا بحياتهم من قريتهم الصغيرة إلى المدينة. وعاشوا في أحد المنازل الكبيرة لأنهم جميعًا قد شغلوا وظائف ذات شأن عالي. قصة عن الإيمان بقدرة الله – إكتشاف سر الورقة الصغيرة:- بعد عام واحد من إنتقال الأسرة إلى المدينة مرضت الأم مرضًا شديدًا، ثم ما لبثت أن توفيت. فإجتمع الأبناء بعد أيام العزاء وقرروا أن يعودوا إلى القرية ليستعيد كل منهم ذكرياته مع والدته الرائعة المضحية.
استعداد الأطفال الفطري للإيمان: يعد الاستعداد الفطري للإيمان بالله كنزاً منحه الله لنا ويجب على كل من يقوم بتربية الأطفال بأن يستفيد من هذا الاستعداد الفطري؛ من أجل أن يفهم الطفل أن الخالق هو الله وأن الله هو الذي يرزقنا ويطعمنا وأن الله هو الذي أوجد الليل والنهار. ومع نضوج الطفل يمكن أن نوضح له أن الله يراقب أفعالنا ويطلع علينا ولكننا لا نراه وذلك من أجل أن يحاسبنا على الحسنات والسيئات. أثر الإيمان في نفس الطفل: الإيمان يجعل الطفل سعيداً؛ مدركاً أن كل الأمور يسيرها الخالق. جميع الأمور الفطرية الروحية والفضائل الخلقية تستيقظ عند الطفل في ظل القوة التنفيذية للإيمان. الإيمان يجعل الطفل يشعر بالراحة والطمأنينة وعدم القلق من المستقبل. أساليب غرس التربية الإيمانية لدى الأطفال:يمكن استخدام أساليب مختلفة لتحبيب الأطفال في الصلاة والدعاء. وهذه الأساليب مستخدمة في التربية عموماً ويمكن اعتمادها في التربية الدينية وغرس قيم الإيمان وهي كالآتي: أساليب التوعية: من خلال توضيح آيات القرآن للطفل وتذكيره بها دائماً. الأساليب العاطفية: تربية الطفل تربية إيمانية من خلال استخدام عاطفة الحب والحنان فهي المشجع الأمثل للطفل.
يؤكد خبراء علم النفس والتربويون أن الإيمان هي السجية الطبيعية للأطفال وأن الإلحاد موقف مكتسب دخيل على الفطرة. احتدم الصراع كثيراً بين الماديين والمؤمنين حول فطرة الإيمان وطبيعة الإنسان، رغم أن الإسلام قد حسم هذا الخلاف بوضوح في أكثر من نص قرآني ونبوي ومنها قول الحق عز وجل" فَأَقِم وَجهَكَ للدِّين حَنِيفًا فِطرَتَ الله التي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيها "، "وإذ أخذ ربُك مِن بني آدم مِن ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين". وجاء في الحديث المتفق عليه: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصراه أو يمجسانه". كما جاء في الحديث الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: "إني خلقت عبادي حنفاء، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم". وقد عبر فلاسفتنا قديماً على دليل الفطرة على الإيمان بالله بمصطلح " واجب الوجود" وفي حياتنا الكثير من التصرفات والمواقف لا يتم البرهنة عليها إلا بالشعور الفطري كما يبرر العلم انسياق الطفل الفطري إلى الرضاعة من أمه؛ تحركه نوازع الفطرة والشعور بالحاجة إلى الشيء، دليل على وجوده مثل دلالة الشعور بالعطش على وجود الماء.
ولهذا يؤكد خبراء علم النفس والتربويون أن الإيمان هي السجية الطبيعية للأطفال وأن الإلحاد موقف مكتسب دخيل على الفطرة. كما أكدت ذلك أوليفيرا بتروفيتش الباحثة في جامعة أكسفورد: قسم علم النفس التجريبي، وكما أشارت الباحث جون ديكسون إلى دراستها التي أكدت أن الإيمان بخالق هو الموقف الافتراضي للأطفال. وكانت صحيفة التليغراف البريطانية قد نشرت في 2008 نتائج بحث أكاديمي عن الأطفال بعنوان: "Children are born believers in God" أو "الأطفال يولدون مؤمنين بالله"! توصلت فيه الدراسة إلى أن الإيمان الديني للأطفال إيمان فطري! في بعض الدراسات التي طبقت على مجموعة من الأطفال في سن السادسة والسابعة أجمعوا على وجوب وجود سبب منطقي لتواجد الأشياء و عن مصدر هذه الاعتقادات الفطرية بوجود الخالق. واستندت الدراسة على تجارب وأبحاث أكاديمية نفسية موثقة دفعت الدكتور جاستون باريت أستاذ علوم الإنسان والعقل في جامعة أوكسفورد، إلى الخروج بالاستنتاج التالي "أننا لو وضعنا مجموعة من الأطفال على جزيرة لينشأوا بمفردهم فسيؤمنون بالله". وكان الدكتور جاستون قد أكد لراديو BBC أن "غالبية الأدلة العلمية في العشر سنوات الماضية أظهرت أن الكثير من الأشياء تدخل في البنية الطبيعية لعقول الأطفال عمّا ظننا مُسبقاً؛من ضمنها القابلية لرؤية العالم الطبيعي على أنه ذو هدف ومُصمم بواسطة كائن ذكي مُسبب لذلك الهدف".
والإنسان ينساق بفطرته إلى تقرير الإيمان بالله، كما يرافقه شعور الإحساس بالحاجة إلى الله والإحساس بوجود واجب الوجود كقوة خالقة ومدبرة. وإذا كان الدين قد أكد هذه الحقيقية الفطرية الراسخة في وجدان الإنسان وطبيعته؛ فإن الكثير من الفلاسفة الذين لم يتنكبوا للفطرة أقروا بسلامة وحقيقة هذه الفطرة الإيمانية؛ فهذا الفيلسوف الأمريكي ألفين بلانتنجا يؤكد أن "الإيمان شعور فطري، وأن الاعتقاد في وجود الإله مثل الاعتقاد في مفاهيم أساسية أخرى، كالاعتقاد بأن للآخرين عقولا كعقولنا، والاعتقاد في صحة حواسنا، والقول بأن الكل أكبر من الجزء". وحاول الفلاسفة التعبير عن هذا الشعور الفطري بوجود الله بتعبيرات مختلفة، أشهرها القوة المدركة والروح المطلق عند هيجل. عبر فلاسفتنا قديماً على دليل الفطرة على الإيمان بالله بمصطلح " واجب الوجود" وفي حياتنا الكثير من التصرفات والمواقف لا يتم البرهنة عليها إلا بالشعور الفطري كما يبرر العلم انسياق الطفل الفطري إلى الرضاعة من أمه وما يقرره الدين ويؤكده فلاسفة الإيمان عن فطرية الإيمان تؤكده الكثير من الدراسات الميدانية التي تتبعت إجابات بعض الأطفال وبعضهم ولدوا لآباء ملحدين وأكدت إجاباتهم أن الإيمان بالله هو الموقف الافتراضي للأطفال.