هل كل مؤمن مسلم هل حقا كل مؤمن مسلم ؟ وكل مسلم مؤمن ؟ ، وفقا لكتاب الله تعالى ، وتوضيحها من السنة النبوية الشريفة ، فإن كل مؤمن يكون مسلم ، حيث ان الإسلام شامل الايمان ، والايمان هو الطاعة الكاملة التي يقوم بها العبد من خلال ان يؤدي ما أمره الله به من طاعات ، ويتجنب كل ما حرم الله. والايمان كما تحدثنا مسبقا ، هو المنزلة الثانية ، والرتبة الثانية من رتب الدين ، فليس كل مسلم يكون مؤمن ، حيث إن المؤمن اكمل من المسلم العام ، فالمؤمن تخطى التصديق بالله إلى الإيمان به بقلبه وجوارحه ، كما ان المسلم ان نقصه شيء ، او كان يعمل معصية يسمى مسلم ، او مؤمن عاص ، او مؤمن ناقص الايمان. فالمسلم لا يجوز إطلاق قول المؤمن عليه ، لأن الايمان المطلق ، والمؤمن المطلق هو المستقيم على دين الله عز وجل ، أما المسلم فقد يقع في المعصية لكن لا يستحلها مثل الذي يكذب او يسرق او يزني وهو موحد بالله تعالى. هل ثواب المسلم نفس ثواب المؤمن والمحسن تختلف المنزلة بين مراتب الدين من الإسلام ، والايمان ، والإحسان ، فبالتالي يختلف ثواب كل منهم ، كما أن الله تعالى بشر المسلمين بالجنة ، واخص المؤمنين بها ، والمسنين يكونون أعلى مكانة.
ومن حب الله لعباده ، جعل إن كل الم يشعر به العبد المؤمن في الدنيا ، يخفف عنه خطاياه كما ذكر في الحديث الصحيح عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول: " ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه ". فكل أذى يصيب المؤمن هو تكفير من الله عز وجل عن خطاياه ، وكم نحن بحاجة إلى التكفير عن العديد من الخطايا ، والايام التي نقع فيها بالخطأ. [3]
[2] وإنّ بالإسلام قد اختتم الله تعالى الشّرائع السّماويّة، ونسخ به الشّرائع السّماويّة السابقة، وأبطل به أحكامها وعقائدها، وإنّ للإسلام أركانٌ خمسةٌ يقوم عليها، وهي أعظمّ وأهمّ خمس عباداتٍ مفروضة، فمن أقامهنّ فقد أقام الدّين كلّه، ومن تركهنّ فقد خرج من جحداً ونكراناً فقد خرج من ملّة الإسلام والعياذ بالله، والله أعلم. [3] ما هي مراتب الدين الإسلامي قبل الإجابة عن سؤال ما اعلى مرتبه من مراتب الدين، لا بدّ من الحديث عن أنّ للدين الإسلامي مراتب ثلاثة، وهي الإسلام والإيمان والإحسان، حيث أنّ لكلّ مرتبة منهم معناها وأركانها وضوابطها، ووعلى المسلم أن يلتزم بهذه المراتب ليكون إسلامه غير ناقص، وكلّ مرتبةٍ تختلف عن الأخرى وبينهم فروقاتٌ كثيرة، وأركان كلّ مرتبةٍ هي: [4] الإسلام: شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وإقامة الصّلاة وإيتاء الزّكاة، وحجّ البيت على المقتدر والمستطيع، وصوم شهر رمضان. الإيمان: الإيمان بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر بخيره وشرّه. الإحسان: ركنٌ وحيدٌ وهو أن يقيم المسلم العبادات والفرائض الشّرعيّة الواجبة عليه كأنّه يرى الله تعالى، والشّعور بمراقبته جلّ جلاله.
بالإضافة إلى الحديث عن الدّين الإسلامي والحديث الشّريف الذي علّم فيه جبريل الصّحابة مراتب دينهم.
ما اعلى مرتبة من مراتب الدين ؟ حل سؤال من كتاب التوحيد ثالث ابتدائي الفصل الدراسي الاول ف1 ماهي اعلى مرتبة من مراتب الدين مرحبا بكم طلابنا الاعزاء في موسوعة حلول مناهجي سنعرض اليكم هنا حل سؤال: ما اعلى مرتبه من مراتب الدين والجواب هو كالتالي الإسلام
[4] سورة البقرة: قال تعالى: {بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. [5] سورة لقمان: قال تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}. [6] مراتب الإحسان إنّ إجابة سؤال ما اعلى مرتبه من مراتب الدين هي الإحسان، والإحسان كما أنّ للدّين مراتبٌ فله مراتب، وقد أخبر عن ذلك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ مراتب الإحسان تكون على درجتين، والمحسنين لهم مقامين متفاوتين: [3] المقام الأول: وهو الأعلى بين مراتب الإحسان، وهو أن يعبد المرء خالقه كأنّما يراه، فيتنوّر قلبه بالإيمان، وتمتلؤ بصيرته بنور الهداية، فيقبل على الله ويحب طاعته، وقد جاء في الحديث المرسل عن الحارث بن مالك الأنصاري: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لهُ: يا حارثةُ كيفَ أصبحتَ ؟ قال: أصبحتُ مؤمنًا حقًّا. قال: انظرْ ما تقولُ ، فإنَّ لكلِّ قولٍ حقيقةً. قال: يا رسولَ اللهِ عزفتْ نفسي عَنِ الدنيا فأسهرتُ ليلي وأظمأتُ نهاري وكأنِّي أنظرُ إلى عرشِ ربي بارزًا ، وكأني أنظرُ أهلَ الجنةِ في الجنةِ يتزاورونَ فيها ، وكأنِّي أنظرُ إلى أهلِ النارِ في النارِ كيفَ يتعاوونَ فيها.
انا عن بشارة المسلم والمؤمن بدخول الجنة ، فقد انزل الله تعالى الآيات القرآنية التي تجيب عن هذا السؤال ، حيث يقول الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ". وفي هذه الآية بيان من الله تعالى ان المؤمنين وهم الذين صدقوا بالله تعالى ، ثم ساروا على الطريق المستقيم ، اي أنهم اسلموا ومن ثم آمنوا بالله بجوارحهم ، فهؤلاء هم الذين تبشرهم الملائكة بالجنة ، وقد ذكر في العديد من التفسيرات ان المسلم يدخل النار عند الحساب إلى إن يُنقى من الذنوب ، والمعاصي التي وقع فيها في الدنيا ، ومن ثم يدخل الجنة. كما قال تعالى: " فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ* وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ* فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ* وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ* فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ* وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ". وهنا يقصد بالمقربين ، المسلمين الذين اطلعوا الله وتقربوا منه سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة والطيبة ، فسوف ينعم الله تعالى عليهم بالاطمئنان ودخول الجنة ، أما المؤمنين فهم في منزلة عالية من الجنة ، وهم أصحاب اليمين ، بينما المعذبين الذين كذبوا بما أنزله الله تعالى من كتابه العزيز ، ورسله وأحكامه ، وأمره ، فسوف يكون مصيرهم النار والعياذ بالله.