وقد قال بعض أهل العلم: إن من صدق توكله على الله ـ عز وجل ـ في أي شأن فلابد أن يدركه، وسيأتينا أحاديث كثيرة في التوكل، لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير فالتوكل قرين حصول المطلوب، إذا أردت أن تعرف هل تدرك مطلوبك أو لا فانظر إلى ما في قلبك من التوكل. ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « ادعُوا اللهَ وأنتم مُوقِنُون بالإجابةِ » [سنن الترمذي (3479)] وهذا كله معنى قوله ـ سبحانه ـ: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ والتوكل خصلة من خصال الإيمان وهو عمل قلبي يقوم في قلب الإنسان ثمرة لمعرفته بالله وصدق إيمانه به. ولذلك قال الله ـ تعالى ـ: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2] وانظر كيف جاء بالتوكل بعد زيادة الإيمان لأن التوكل ثمرة كمال الإيمان. أسال الله أن يرزقني وإياكم صدق التوكل عليه في الدقيق والجليل، والصغير والكبير، وفي صلاح ديننا ودنيانا وأن يعيذنا من الشياطين وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مرحباً بكم في موقع سواح هوست، نقدم لكم هنا العديد من الإجابات لجميع اسئلتكم في محاولة منا لتقديم محتوى مفيد للقارئ العربي في هذه المقالة سوف نتناول وتوكل على الحي الذي لا يموت ونتمنى ان نكون قد اجبنا عليه بالطريقة الصحيحة التي تحتاجونها.