أصبح موضوع ريادة الأعمال الاجتماعية شائعًا بشكل متزايد في العقد الماضي، وظهر أحد المجالات التي استفادت من الاهتمام المتزايد الذي يولى لريادة الأعمال وهو مجال الريادة الاجتماعية وبناء المؤسسات الاجتماعية التي تتطلع إلى مجتمع أفضل أو تحل تحديًا معينًا داخل المجتمع، حيث تستخدم الريادة الاجتماعية عمومًا وسائل مبتكرة اجتماعيًا لمعالجة مشكلة تعبئة المجتمعات بطريقة مختلفة. Social Entrepreneurship: تعتبر ريادة الأعمال الاجتماعية هي عقلية المجتمع حيث يعد تركيز المنظمات أو الشركات على مشكلة ما ومعرفة حلها هي جوهر إصلاح المجتمع ، كما تستخدم الريادة الاجتماعية عمومًا وسائل مبتكرة اجتماعيًا لمعالجة مشكلة تعبئة المجتمعات بطريقة مختلفة معينة، من المهم أيضاً أن يكون النموذج الذي تم اختياره أمرًا مستدامًا يتناسب مع قيم المجتمع وينطوي على مشاركتها في حل المشكلة. Social Innovation: الابتكار الاجتماعي يدور حول الفكرة التي يمكن أن تحول المجتمع إلى مجتمع أفضل باستخدام خطوات جديدة ومسارات جديدة يستخدمها الأشخاص لمعالجة المشكلات القديمة مع الابتكار الجيد الإبداعي الذي لا يستنزف موارد المجتمع. لأن هذه الأفكار قابلة للتكرار بشكل عام مع التعديلات الطفيفة.
أقام نادي الإدارة والأعمال دورة تدريبية بعنوان "ريادة الأعمال الاجتماعية" وهي أولى دوراته لهذا الاسبوع، التي تهدف إلى. في البداية استعرضت المدربة مقطع قصير عن عدد من الطيور وبعض المشاكل التي تتعرض لها وكيف أنّ لبعضها القدرة على حل هذه المشاكل بشكل إبداعي بينما البعض الآخر قد رضخ لها تماما, متسائلة من هو رائد الأعمال في هذا المقطع؟ ليتم تبسيط مفهوم رائد الأعمال للحضور, ثم بعد ذلك تطرقت المدربة لمفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية ومفهوم رائد الأعمال الاجتماعي, وذكرت بعض من الأمثلة من الرواد الاجتماعيين في العالم مثل 'سليمان خان'. وقد تم تقسيم الحضور إلى مجموعات فعالة ثم طُلب منهم التفكير في مشكلة مجتمعية وطرح بعض الحلول الريادية لها من وجهة نظرهم. ثم انتقلت المدربة للحديث عن سبب ظهور مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية وعدم الاكتفاء بمفهوم ريادة الأعمال فقط؟ والفرق بينهم. بعد ذلك تم الحديث عن صفات وخصائص رائد الأعمال المجتمعي والفرق بينه وبين الناشط الاجتماعي. وانتقلت للحديث ايضاً عن مستقبل ريادة الأعمال الاجتماعية, وكيفية الدخول لهذا المجال فهناك منظمات غير ربحية تدعم الراغبين في الانضمام إلى حلقة الرواد الاجتماعيين مثل منظمة تسامي, ومؤسسة الملك خالد.
• يقيس الرواد الاجتماعيين ادائهم بالربح المادي و أيضا بالقيمة الاجتماعية التي يقدمها المشروع للمجتمع. • يسعى الرواد الاجتماعيين لتحقيق أهداف متعددة ومتنوعة لا تقتصر على الربح فقط بل تشمل الجانب الثقافي و الديني و الاجتماعي في كثير من الأحيان بقطاع التطوع و المنشآت الغير ربحية. • يعتبر رواد الاعمال الاجتماعيين ان الربح المادي لا يتناقض مع المنفعة العامة، فيقاس النجاح أيضا بما حققه العمل من فائدة للمجتمع إضافة إلى الربح المادي. الفرق بين ريادة الاعمال الربحية و ريادة الاعمال الاجتماعية: • ريادة الأعمال الربحية Business Entrepreneurship: كلمة Entrepreneur يمكن ترجمتها إلى "عصامي" أو "رائد أعمال"، وهي تشير إلى الشخص الذي يبدأ شركة خاصة به من الصفر، يرى فرصة سانحة في السوق لا تُحسن الشركات الموجودة استغلالها، فيستغلها هو بتقديم حل مبتكر "في شكل منتج أو خدمة" وبعدد قليل من الموظفين، يتحلى رائد الأعمال غالباً بمواصفات خاصة تُمكنه من قيادة الشركة في المراحل الأولى الأكثر صعوبة، حيث يخاطر في السوق بفكرته الجديدة بدلا من أن يعمل في شركة من الشركات الكبرى الموجودة بالفعل. مصطلح Business يُطلق على أعمال التجارة التي تستهدف تحقيق الأرباح.. تذكروا أن كل الشركات الكبرى مثل apple و microsoft كانت شركات ناشئة يوما ما!
[٢] ولكن الاهتمام بريادة الأعمال الاجتماعية يتجاوز ظاهرة الشعبية والافتتان بالناس، تهدف ريادة الأعمال الاجتماعية إلى ضرورة دفع التغيير الاجتماعي، وهذه المكاسب المحتملة، مع فوائدها التحويلية الدائمة للمجتمع، هي التي تميزهذه النوع من الريادة والرياديين. [٢] الفرق بين ريادة الأعمال التجارية وريادة الأعمال المجتمعية تتمحور ريادة الأعمال الاجتماعية حول التعرف على المشكلات الاجتماعية، وتحقيق تغيير اجتماعي من خلال توظيف مبادئ وعمليات ريادة الأعمال ، يبدأ الأمر بإجراء بحث لتعريف وتحديد مشكلة اجتماعية معينة، ثم تنظيم وإنشاء وإدارة مشروع اجتماعي لتحقيق التغيير المنشود ، قد يشمل هذا التغيير القضاء التام على مشكلة اجتماعية أو لا يشمله ، وقد تكون عملية تستمر مدى الحياة تركز على تحسين الظروف الحالية. [٣] في حين أن ريادة الأعمال التجارية، تتركز أنشتها إما على التوسع في نشاطاتها الحالية، أو على فتح مؤسسات ناشئة جديدة ، تقوم ريادة الأعمال المجتمعية على التركيز على إنشاء رأس مال اجتماعي، دون قياس الأداء من الربح، أو العائدات من الناحية النقدية. [٣] يرتبط روّاد الأعمال الاجتماعيين بقطاعات ومنظمات غير ربحية، ولكن هذا لا يعني إلغاء الحاجة إلى جني الأرباح؛ فبداية ونهاية يحتاج هؤلاء الروّاد إلى رأس المال، لمواصلة العمل وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
دعوة للشباب من الجنسين في المنطقة العربية للإنضمام إلى النخبة الذي يحققون التغيير في أنفسهم وفي مجتمعهم من خلال برنامج ريادة الأعمال الاجتماعية الدولية(تجسير) بإشراف الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية يمكن الإلتحاق بالبرنامج لمن:- يحمل شهادة جامعية. محل الإقامة في المنطقة العربية. يوافق على تخصيص وقت لحضور برنامج تدريبي (لمدة شهر/ أون لاين). لايزيد عمر المتقدم عن (40 عاما)… يجتاز المقابلة الشخصية. مميزات يحصل عليها رائد الأعمال الاجتماعي الدولي:- دعم مباشر من قبل (مكتب خدمة رواد الأعمال) بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية (7) أيام أسبوعيا، عبر خدمة البريد الإلكتروني. توفير منتجات وخدمات دولية ، من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، والتي تعد الوحيدة في المنطقة العربية التي تقدم هذه الخدمات والمنتجات مجتمعة تحت مظلة واحدة. الحصول على مشروع ريادي برأس مال محدود، يحقق لرائد الأعمال عوائد مالية مجزية. العمل والشراكة مع شبكة إقليمية لها تاريخ ناصع من الإنجازات عمرها (13) عاما، بالإضافة إلى شراكاتها الإقليمية والدولية الممتدة والعميقة. الحصول على أدلة تعريفية ومواد تسويقية للمنتج أو الخدمة المقدمة لتيسير تسويقها/ وعرضها على العملاء المستهدفين (نسخ الكترونية).
وسيتم تنفيذ (15 دورة - 10 ورش عمل - 3 ندوات - مسابقة أفضل مشروع ريادي)، بالإضافة إلى استضافة عددٍ من التجارب الناجحة في هذا المجال، جزء منها بشكل افتراضي عن بعد، والجزء الآخر في عددٍ من المواقع حضوريًا، كما سيتم دعوة الأشخاص ذوي الإعاقة من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمهتمين منهم في ريادة الأعمال للاستفادة من المبادرة. وستنطلق المبادرة في شهر إبريل 2022م وتستمر لمدة ثلاثة أشهر ويقدمها عددٌ من المختصين والمدربين المؤهلين في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى مشاركة عددٍ من المنتسبين من بنك الرياض لتقديم خبرتهم ومعلوماتهم في هذا المجال. ويأتي دعم وشراكة برنامج بنك الرياض للمسؤولية الاجتماعية "بكرة" ضمن استراتيجية البنك في المسؤولية الاجتماعية، والتي تهدف إلى مواكبة رؤية 2030، وتقديم ممارسات ذات قيم ومزايا تخدم أهداف الرؤية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وإيمانًا بأهمية تمكين المجتمع بكل فئاته في مجال ريادة الأعمال، وجعلها ثقافة للجميع تواكب هذا التحول القائم على جميع المستويات.
بعد ذلك انتقلت إلى الحديث عن أهداف ريادة الاعمال الاجتماعية وأنواعها, مثل نموذج العمالة والتوظيف والرسوم مقابل الخدمات وغيره. ثم اختتمت المدربة حديثها قائلة: "أتمنى أن تكونوا حققتوا الاستفادة الكاملة والتامة من هذه الدورة وأتمنى أن أراكم رائدات أعمال مجتمعيات في المستقبل القريب". و تلى ذلك توزيع شهادات الحضور على الطالبات وإنهاء هذه الدورة. مقتطفات من دورة ريادة الأعمال الاجتماعية:
يطلق المركز الوطني للمسؤولية الاجتماعية مبادرة "رياديون 2030" بالتعاون مع "منشآت" وعدد من الجهات المتخصصة في ريادة الأعمال, وبالشراكة مع برنامج بنك الرياض للمسؤولية الاجتماعية "بكرة". تهدف المبادرة إلى تحقيق أحد أهداف رؤية 2030، والمتمثلة في رفع مستوى مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% حاليًا إلى 35% بحلول عام 2030م، بالإضافة إلى كونها خريطة طريق لرواد ورائدات الأعمال وغيرهم ممن تأثروا بجائحة كورونا لتكون طريقًا لهم في تجاوز الأزمة ورفع الوعي الاقتصادي لدى رواد الأعمال وأصحاب المشروعات والمجتمع لمواجهة التحديات المالية مع ظروف السوق المتغيرة، والتعامل الصحيح معها، وتحويلها من أزمة اقتصادية إلى فرصة لريادة الأعمال والتعرف على أهم مبادرات وآليات تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكيفية رفع كفاءة المشروعات بطريقة علمية. ويتم ذلك من خلال خبراء ومتمرسين في المجال الاقتصادي بشكل يُسهم في تحسين ظروف المجتمع، وخصوصًا فئة الشباب والشابات، وتوجيههم للطرق الصحيحة في كيفية التعامل مع الظروف المختلفة، والاستفادة من برامج التمويل، وتوجيهها بالشكل السليم والمناسب، والاستشهاد بأمثلة عالمية استطاعت أن تتجاوز الأزمات الاقتصادية، وتحويلها إلى فرص للانطلاق في مجال المال والأعمال والمشروعات، وبما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة.
يونس في 1976م لإزاحة الفقر عن بنجلاديش وتمكين السيدات العاملات هناك؛ وكذلك استخدام الفنون لتوعية المجتمع كما فعل "بيل ستريكلاند" في أحد ضواحي ولاية بنسلفانيا بأمريكا في العام 1986م، من خلال مؤسسته "نقابة حرفيين مانشستر". الفرق بين الأعمال الربحية والاجتماعية.. أن الأعمال الربحية تستثمِر وتتنقل -جغرافياً- حسب تواجد الربح، ما يعني أن الشركة إذا فقدت سوقها في بلد ما فهي لا تمانع من أن تستثمر أو تبيع في بلد آخر، بخلاف الأعمال الاجتماعية التي تقصد حل مشكلة ما في منطقة جغرافية أو مجتمع بعينه، حتى تقوم بحل تلك المشكلة في هذا المجتمع. الجمعيات الخيرية المعتمدة على التبرعات تواجه الكثير من المشكلات، أغلبها يتعلق بتدفق التمويل، والشركات العملاقة الهادفة للربح لا تهتم كثيراً باحتياجات المجتمع، وإنما تهتم باحتياجات العميل القادر على الدفع حتى ولو كانت رفاهية تافهة، بغض النظر عن آثار ذلك على المجتمع أو البيئة. لذا ظهر مفهوم "ريادة الأعمال الاجتماعية" ليصنع الطريق الأوسط بين النموذجين، وتشمل ريادة الأعمال المجتمعية مدى واسع من المؤسسات والمنظمات، تختلف كثيرا في طرق عملها وطرق تحقيقها للأرباح، وليس نموذجاً واحداً يجب تطبيقه بحذافيره.