أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بنشر رسالة الدين الإسلامي وأمره في البداية أن تكون سراً ، ثم أمره الله عز وجل بعدها بأن يجهر بها وينشرها للعالم كله، وبعدها أسلم مع رسول الله العديد من الرجال والنساء والغلمان سراً خوفاً من بطش وأذى كبار مكة وأعيانها، ولكن أول من أسلم وأمن بدعوة النبي حين عرضها عليهم وكتب لهم السبق في دخول الإسلام قد دعاهم الله ورسوله بالسابقين الأولين. من أول من أسلم من الرجال
أول من أسلم من الرجال الأحرار كان أبو بكر الصديق، وكان صديق للرسول صل الله عليه وسلم ورفيقه من قبل النبوة، فعندما جاء الوحي أول مرة للرسول الكريم صل الله عليه وسلم ، فنزل وهرع إلى صديقه الحميم أبي بكر الصديق وأخبره بشأن الوحي والرسالة وإنه نبي الأمة، فسارع أبو بكر الصديق إلى الإسلام وصدق كل ما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم دون شك أو تردد، لأنه يعلم مدى صدق وأمانة وأخلاق صاحبه، وإذا قال محمد أنه رسول وبدأ الوحي بالنزول عليه، لينشر الرسالة فكلامه حق وعدل، فآمن وصدق، وأطاع واتبع، لذلك فور دخوله للإسلام لقبه الرسول صل الله عليه وسلم بالصديق. تزوج أبو بكر الصديق رضي الله عنه بأربع زوجات وأنجب ثلاث بنات وثلاثة بنين، فأولاده هم عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، أما بناته فهن أسماء بنت أبي بكر والتي كانت تدعى ذات النطاقين، وعائشة أم المؤمنين والتي تزوجت من النبي صل الله عليه وسلم، وأم كلثوم.