نيل البركة والرزق في كلٍ من المال، والأولاد، والعمر. تطوير النفس والارتقاء بها نحو الأفضل، وذلك من خلال التخلص من المشاعر السلبية كسوء الظن. التخلص من الفتن والصراعات التي قد تحصل بين أفراد المجتمع.
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم قال الشاعر في قصيدته: فطالما استعبد الإنسان إحسان الفكرة الأساسية من هذا البيت هو أن الإحسان يقابله الامتنان والحب والعرفان، إذ قام الشاعر بتشبيه قلوب المُحسَن إليهم بالعبيد التي تطيع مالكها أي الشخص المُحسِن، حيث إن عمل الخير للناس، والإحسان إليهم له تأثيرٌ عظيمٌ على قلوبهم، فبه يستطيع الإنسان أن يستميل قلوب الآخرين، ويكسب حبّهم وودّهم، كأنه يملكهم. حض الله تعالى في القرآن الكريم على ضرورة الإحسان، إذ قال: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) [القصص: 77]. أمثلة على الإحسان إلى الآخرين العطف على الفقراء والتصدق عليهم. كفالة اليتيم، ورعايته. بر الوالدين والعطف عليهما. الأحسان إلى الجيران، وحسن المعشر معهم. إصلاح الخلافات بين الناس. إطعام الجائعين. مساعدة العاجزين والمسنين، وإعانتهم في أمور حياتهم المختلفة. فوائد الإحسان إلى الآخرين الفوز برضى الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فإن الإنسان سيكون في معيته، وهذا يعني أنّه لن يخاف أو بذل مهما عاش. التمكين في هذه الأرض، وكسب رحمة الله.
قال الله: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» وقال: «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ». إن الإحسان إلى الناس وسيلة المجتمع للرقي والتقدم، يقول ابن القيم: (فإن الإحسان إذا باشر القلب منعه عن المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنه يشاهده، وذلك سيحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلاً عن مواقعتها، فإذا خرج من دائرة الإحسان، فاته صحبة رفقته الخاصة، وعيشهم الهنيء، ونعيمهم التام، فإن أراد الله به خيراً أقره في دائرة عموم المؤمنين). إن الإسلام يقرر على لسان نبي الهدى أن «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل» وهذا مزية لا تجدها إلا عندما يحتاج إليك الغير.
إعراب (أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمو فطالما استعبد الإنسان إحسان) - YouTube
معلومات عن: أبو الفتح البستي أبو الفتح البستي علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح. شاعر عصره وكاتبه. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها نسبته. وكان من كتّاب الدولة السامانية في خراسان، وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين، وخدم ابنه يمين الدولة (السلطان محمود بن سبكتكين) ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر، فمات غريباً في بلدة (أورزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره. وفي كتب الأدب كثير من نظمه غير مدوّن. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها:|#زيادة المرء في دنياه نقصان المزيد عن أبو الفتح البستي