وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي للصحافيين، إن الجانبين بحثا الموقف في أوكرانيا، وشددا على أهمية الدبلوماسية والحوار لمعالجة القضايا. وأضاف مودي في إشارة واضحة إلى نهج الصين العدائي في المنطقة: "دعا الجانبان أيضا إلى نظام حر ومنفتح وشامل يقوم على قواعد (ثابتة) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وتحول جونسون لاستخدام اللغة الهندية كي يصف نظيره الهندي مودي قائلا إنه "خاس دوست" أي "صديق خاص". وأضاف: "لم تكن العلاقات بيننا قوية أو جيدة كما هي الآن". وقال جونسون إن بريطانيا ستصدر رخصة تصدير عامة مفتوحة للهند، لتقليص الإجراءات البيروقراطية واختصار مدد تسليم المشتريات الدفاعية، وستكون هذه هي "أول رخصة تصدير عامة مفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأعلن رئيس الوزراء البريطاني أيضا عن استثمارات جديدة وصفقات تصدير بقيمة 1. 29 مليار دولار في مجالات متنوعة من هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي وحتى الصحة، ما يخلق نحو 11 ألف وظيفة في المملكة المتحدة. وقال بيان للمفوضية العليا البريطانية في الهند، إن البلدين يلتزمان بتخصيص نحو 96. 80 مليون دولار لطرح ابتكارات تقنية نظيفة قابلة للتكيف من الهند لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك إفريقيا، والعمل معا في مجال التنمية الدولية وتعليم الفتيات.
وقال للصحافيين في أحمد آباد، عاصمة ولاية جوغارات غرب الهند، حيث هبطت طائرته: "علينا أن نعكس هذا الواقع، لكن من الواضح أنني سأتحدث عن ذلك إلى ناريندرا مودي". ووصف مودي الوضع في أوكرانيا مؤخرًا بأنه "مقلق للغاية"، وناشد كلا الجانبين من أجل السلام. بينما دانت الهند قتل المدنيين في أوكرانيا، لم تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن، وامتنعت عن التصويت عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان. كما استجاب مودي بهدوء للضغط من الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين للحد من واردات النفط الروسي ردا على الغزو. وقال جونسون يوم الجمعة إن "العالم يواجه تهديدات متزايدة من الدول الاستبدادية التي تسعى لتقويض الديمقراطية وخنق التجارة الحرة والعادلة وتدوس على السيادة". وتابع: "تعاوننا في القضايا التي تهم بلدينا، من تغير المناخ إلى أمن الطاقة والدفاع، له أهمية حيوية ونحن نتطلع إلى المستقبل". وأفاد بيان للمفوضية العليا البريطانية يوم الجمعة من المتوقع أن تبدأ بريطانيا في إرسال الجيل القادم من التعاضدية والرسائل المشتركة والرسائل المشتركة والرسائل البرية والجوية والفضائية والإلكترونية – لمواجهة التحديات المعقدة.
بدأت شركات النفط الصينية عمليات متتالية للاستحواذ على حصص الأوروبيين المنسحبين من حقول النفط الروسية. وتعد خطوة انسحاب شركات النفط الأوروبية مثل شل و"بي بي" و"إكوينور" من السوق الروسية، بداية للتغيرات الجذرية في موازين القوى الاقتصادية بشرق أوروبا، وتعظيم التحالف الاقتصادي بين تنين الصين والدب الروسي. وحسب وكالة رويترز تصدر الصين إلى روسيا منتجات بلغت في عام ما قبل وباء كورونا نحو 50 مليار دولار ويمكنها الآن الاستفادة من بيع المزيد من السلع والخدمات مع توقف الشركات العالمية عن توريد المنتجات التكنولوجية والاستهلاكية لروسيا بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية. شل تبيع حصتها للصين وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية مساء الخميس أن شركة الطاقة العملاقة شل تجري محادثات مع بعض الشركات الصينية لبيع حصتها في مشروع غاز روسي كبير في ظل العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وقالت الصحيفة إن الشركة المدرجة في بورصة لندن تجري محادثات مع المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري ومؤسسة البترول الوطنية الصينية وشركة البترول والكيماويات الصينية (سينوبك) الحكومية بخصوص شراء حصتها البالغة 27. 5% في مشروع سخالين-2 للغاز الطبيعي المسال.
إقرأ أيضاً: الخطوط الجوية السعودية ترفض سفر 8 معتمرين لعدم وجود تذاكر عودة مؤكدة