يشيد ما أوهى الضلال ويصلح. لأن سبحت صم الجبال مجيبة. لداوود أو لان الحديد المصفح. فإن الصخور الصم لانت بكفه. وإن الحصى في كفه ليسبح. وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا. فمن كفه قد أصبح الماء يطفح. شاهد أيضا: شعر في مدح الرسول للشافعي قصيدة حسان بن ثابت عند رؤية للنبي دفع الكفار لأبن ثابت مبلغ من المال لكي يكتب لهم قصيدة يهجو فيها النبي صلى الله عليه وسلم. وكان هذا الأمر قبل رؤيته للرسول وقبل دخوله الإسلام. وفي هذا الوقت لم يعرف بن ثابت ما هي الصفات التي يجب أن يقولها عن النبي لكي يهجوه بها فذهب لرؤيته. وبمجرد أن رآه تجلى حب النبي في قلبه وقرر أن يدخل الإسلام وتأثر بذلك الأمر تأثرًا كبيرًا. ورجع للكفار وأعاد لهم أموالهم وقال لهم: أنا في غنى عن أموالكم وأشيائكم فأنتم طلبتم مني أن أهجو محمدًا. وأنا أشهد بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني أسلمت لله الواحد الأحد. ومن أجل هذا الأمر العظيم أعد بن ثابت قصيدة رائعة ومشهورة: لما رأيت أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصري. خوفا على بصري من حسن صورته. فلست أنظره إلا على قدري روح من النور في جسم من القمر. كحلية نسجت بالأنجم الزهر. هكذا رسول الله والصلاة والسلام.
وهو من صحابة رسول الله صلى الله عليه وفي البداية كان يقول قصائد الشعر في ملوك آل غسان وملوك العرب. وكان يكتب الكثير من الشعر وما به من فخر لهم، وكان يصف مجالس الخمر واللهو وكان هذا الأمر قبل دخوله الإسلام. وفي سن الستين من عمره سمع بالدين الإسلامي واقتنع به وذهب إلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم. وأعلن إسلامه أمامه وبعدما أسلم وصار شاعرًا للنبي صلى الله عليه وسلم. وعرف بين العرب بلقب رجل لسان وليست برجل سنان. وكان يرد على كلام المشركين والكفار عن النبي، واشتهر بقوة شعره ولسانه. عرف شعر بن ثابت بالرقة والسلاسة في الألفاظ والأسلوب وتأثره بصورة كبيرة بالقرآن الكريم. واستمر حتى نهاية حياته بوصف النبي ومدح شهداء المسلمين والإسلام وهجاء الشرك والمشركين ومعارضتهم. بالإضافة إلى هذا كما ذكرنا أعلاه يوجد الكثير من الأشعار التي قالها حسان بن ثابت في حب النبي صلى الله عليه وسلم والتي منها ما يلي: القصيدة الأولى لما رأيت أنواره سطعت. وضعت من خيفتي كفي على بصري. خوفًا على بصري من حسن طلعته. فلست أنظره إلا على قدري. روح من النور في جسم من القمر. كحليةٍ نسجت من الأنجم الزهر. القصيدة الثانية محمد المبعوث للناس رحمة.
حسان بن ثابت يمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إنَّ لكل شخص منّا قدوة في حياته، ونحن كمسلمين قدوتنا في حياتنا هو الحبيب المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلم، لأنَّ الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام اتصف بكل الصفات الكريمة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فالرسول محمد هو المنهج الصحيح في كل شئ، وأنَّ كل ما كان يقوم به النّبي هو صحيح لا محاله، فيجب علينا أن نقتدي بكل ما كان يقوم به الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم. فمهما تحدثنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعن صفاته وعن أخلاقه فلن نستطيع أن نعطيه ولو جزءاً بسيطاً من حقه عليه الصلاة والسلام، يكفي أنّه ممدوح من قِبَلِ الواحد الأحد والذي وصفحه بأنّه صاحب خلق عظيم، فالرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يملك من الصفات العظيمة والجليلة والكريمة التي جعلت كل من يراه ويجالسه يعشقه ويحبه، فحتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عجزوا عن وصف دقيق لخير الخلق والمرسلين من شدة عظمة صفاته وكرمه ومكانته وخلقه العظيم. ومع ذلك كان هناك مدح كبير من الصحابة الكرام رضوان الله عليه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان الصحابي الجليل حسان بن ثابت والذي سميًّ بشاعر النبي كان له عدة أبيات يمدح فيها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.